حين يتقرر خوض غمار رواية تاريخية تحتضن بين طياتها ٦٠٨ صفحات، يظن البعض أنها خطوة تتطلب من النفس الطويل ما يكفي لتحمل ثقل رقائق الورق. و الحق أنه إذا كنت متيما بسحر الشرق و هائما بغموض التاريخ، ستجد أنه من السهل بما كان أن تسترسل في قراءة السطور دون كلل أو ملل، سامحا للوصف الدقيق و السرد الشيق أن يتسلل إلى مخيلتك و أن ينساب إلى خلدك انسياب المياه العذبة في الجداول الجارية.
الفتى المتيم و المعلم ، رحلة إلى منصَهر الأديان و الثقافات :
لكل منا قدره، وكان قدر جهان - الفتى القادم من الهند -؛ أن يُتَيَّم بابنة السلطان سليمان القانوني مهرماه الحسناء، أن يكون مروض الفيل الأبيض الفريد من نوعه شوتا هدية شاه الهند إلى السلطان، و أن يحظى فيما بعد، بمرتبة عند رئيس المعماريين الملكي سنان ليكون تلميذه المحبب. .
رواية تنقلك عبر الأزمان لتحط بك في عهد القانوني بالقسطنطينية، لتعيش على مدى قرن من الوقت أو ما يقرب، تغيرات الأنفس و تباين موازين القوة و مقاليد الحكم . رواية ترمي بك إلى حيث يستحيل على المرء سبر غوار بواطن الأشخاص و معرفة الصديق من العدو، الحبيب من المخادع و المنافس الشريف من قرينه الخسيس، إلى حيث يكون الغجري المنبوذ نعم الصديق، و المربية الوديعة أعظم عدو، حيث تطعن يد يدا أطعمتها، و يحضن قلب قلبا أهده التعب من شدة الانكسار، و في خضم عكارة الأجواء بين وفاء و خيانة، يبقى شوتا الفيل ملجأ جهان كلما ضاقت به دنياه ، صديقه العزيز و أخاه ! .
و لما قسمت الرواية إلى ثلاثة فصول كبيرة، و هي "ما قبل المعلم"، " المعلم" " ما بعد المعلم"، استطاعت الكاتبة أن تأخذنا في جولة لاستطلاع حياة جهان، في إطار زمني استثنائي رغم أن بعض الشخصيات كانت متخيلة، إلا أغلبها كانت حقيقية و مؤثرة و ساهمت في بناء التاريخ كما نعرفه اليوم. .
أثني على الرواية و على الكاتبة بصفة عامة، و أحيي المترجم على وجه الخصوص لأن الترجمة كانت مرضية لدرجة أنه خيل إلي في لحظة من اللحظات، أن العربية هي اللغة الأصل التي كتبت بها الرواية لا الإنجليزية. .
استمتعت بقراءة كل سطر و أنست بوصف الكاتبة لأدق التفاصيل و عدم إهمالها لأي شاردة أو واردة، و الأمتع في الرواية كان مصادفتي لأكثر من مقطع مشابه لما يجول في خاطري من أفكار.
رواية تنقلك عبر الأزمان لتحط بك في عهد القانوني بالقسطنطينية، لتعيش على مدى قرن من الوقت أو ما يقرب، تغيرات الأنفس و تباين موازين القوة و مقاليد الحكم . رواية ترمي بك إلى حيث يستحيل على المرء سبر غوار بواطن الأشخاص و معرفة الصديق من العدو، الحبيب من المخادع و المنافس الشريف من قرينه الخسيس، إلى حيث يكون الغجري المنبوذ نعم الصديق، و المربية الوديعة أعظم عدو، حيث تطعن يد يدا أطعمتها، و يحضن قلب قلبا أهده التعب من شدة الانكسار، و في خضم عكارة الأجواء بين وفاء و خيانة، يبقى شوتا الفيل ملجأ جهان كلما ضاقت به دنياه ، صديقه العزيز و أخاه ! .
و لما قسمت الرواية إلى ثلاثة فصول كبيرة، و هي "ما قبل المعلم"، " المعلم" " ما بعد المعلم"، استطاعت الكاتبة أن تأخذنا في جولة لاستطلاع حياة جهان، في إطار زمني استثنائي رغم أن بعض الشخصيات كانت متخيلة، إلا أغلبها كانت حقيقية و مؤثرة و ساهمت في بناء التاريخ كما نعرفه اليوم. .
أثني على الرواية و على الكاتبة بصفة عامة، و أحيي المترجم على وجه الخصوص لأن الترجمة كانت مرضية لدرجة أنه خيل إلي في لحظة من اللحظات، أن العربية هي اللغة الأصل التي كتبت بها الرواية لا الإنجليزية. .
استمتعت بقراءة كل سطر و أنست بوصف الكاتبة لأدق التفاصيل و عدم إهمالها لأي شاردة أو واردة، و الأمتع في الرواية كان مصادفتي لأكثر من مقطع مشابه لما يجول في خاطري من أفكار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire