عندما يستهويك التاريخ، فلا مهرب لك منه إلا إليه، إلا إلى رواياته و قَصصه، حيث تحط بك الرحال في سحر القدَم، حيث تسافر عبر الزمن لتستكشف, الماضي البعيد، لتتجول بين خيال الانتصارات و الأمجاد، و تتسلل بين أشباح الحروب، و أروقة المكائد و الأسرار...
في سبيل التاج ، هدية المنفلوطي إلى سعد زغلول
في زمن قُدِّرت فيه الكلمة تقديرا كبيرا، و أُجِلَّت في الفصاحة إجلالا كثيرا، أهدى المنفلوطي إلى سعد زغلول رواية "في سبيل التاج"، عِرفانا له بصداقته و إخلاصه، مشبها إياه ببطل القصة البلقاني "قسطنطين" الذي جمع بين أحمد الخصال، فكان بذلك محبا لوطنه، شجاعا، عازما و ثابتا في سبيل معتقداته..
رواية خطت بأسلوب سلس، مشوق و أخَّاذ، مشاهد مؤثرة و تصوير للأحداث و كأن القارئ يشهدها مباشرة، تصوير يخاطب خيال القارئ و يستثير شغفه لمعرفة مجريات القصة و سريان حبكتها : جاسوس و تاج، مؤامرة و أمل، سر و جريمة، ضمير و دسيسة، ثم تأتي النهاية التي تجعلني أستحضر مقولة الدكتور مصطفى محمود :"من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس قلبه أبدا و سوف يرى أياما يداولها الله بين الناس،.... و الفلك دوار و الحياة لا تقف و الحوادث لا تكف عن الجريان، لا حزن يستمر و لا فرح يدوم.."
بعيدا عن الأسلوب الأدبي الفذ، و السرد الشَيِّق، جذبني اختلاف هذه الرواية التاريخية عن قريناتها الشرقية أو المخطوطة من طرف كاتب مسلم عامة، جذبني تناولها موضوع الفتوحات لا من وجهة نظر الفاتح بل من جانب الشعوب المستعمَرة، أيا كانت سياستها أو ديانتها، ترجمة هذا العمل و نقله إلى العربية أمر يستحق التقدير و يستحثني أن أتعجل في قراءة المزيد من أعمال المنفلوطي..
رواية خطت بأسلوب سلس، مشوق و أخَّاذ، مشاهد مؤثرة و تصوير للأحداث و كأن القارئ يشهدها مباشرة، تصوير يخاطب خيال القارئ و يستثير شغفه لمعرفة مجريات القصة و سريان حبكتها : جاسوس و تاج، مؤامرة و أمل، سر و جريمة، ضمير و دسيسة، ثم تأتي النهاية التي تجعلني أستحضر مقولة الدكتور مصطفى محمود :"من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس قلبه أبدا و سوف يرى أياما يداولها الله بين الناس،.... و الفلك دوار و الحياة لا تقف و الحوادث لا تكف عن الجريان، لا حزن يستمر و لا فرح يدوم.."
بعيدا عن الأسلوب الأدبي الفذ، و السرد الشَيِّق، جذبني اختلاف هذه الرواية التاريخية عن قريناتها الشرقية أو المخطوطة من طرف كاتب مسلم عامة، جذبني تناولها موضوع الفتوحات لا من وجهة نظر الفاتح بل من جانب الشعوب المستعمَرة، أيا كانت سياستها أو ديانتها، ترجمة هذا العمل و نقله إلى العربية أمر يستحق التقدير و يستحثني أن أتعجل في قراءة المزيد من أعمال المنفلوطي..
جذبني نفس الأمر من المنفلوطي أنه أتى بالقصة من منظور المحتَلين والذين أُوستولي على أرضهم وتبدلت أحوالهم بلدهم في عشية وضحاها
RépondreSupprimer